إمتطيت راحلتي وأنا أجوب صحراء ذاتي أُفتشٌ عن وطن عاف هوتي ففر هارباً
أُسائِلُ نفسي أي ذنب جنيتُ فيجيبُني منها دمعٌ سخين وتصد عني بنظراتها لتعاتب
الأرض بدلاً عني . فأُعيد سؤالي فتزيدُ إدماعاً .
فأنطوي على جلدي وأمضي ساهماً لا ألوي على شيء ورحيل وطني يؤرقُني
كيف ليراعي أن يداعب قراطيسي ويدعي أنه عربي ،، ؟ وذاك الوطن العربي يجلس على
تلة الغرور يقهقه نشوانا بأنه مزق وثيقة إنتمائي .
وأفريقيانيتي تتمطى خلفي تلعق جراحاً سببها هجري وتمردي عليها وإكتفائي بلغتي العربية
اليوم أدرك أني بلا وطن بلا هوية .
فأعيد إمتطاء حلمي علني أجد ماتبعثر من رفاة وطني ......